قليل من الآباء ينعمون بالراحة والهدوء دون أن ينالهم نصيب من نواح أطفالهم ..
بل إنه في بداية الحياة يكون البيت هادئاً, والجو مستقرًا, والزوجان ينعمان بالسكينة وصفاء الذهن وراحة البال, وتكون أعظم أمنية يحلمون بها أن يرزقهما الله الولد؛ ليملأ عليهما البيت فرحة وسروراًً.
وها هي الدعوات الصالحات تُستجاب, ويقبل الطفل المحبوب, ويشرق فجره على أرض الحياة, ومع أول إطلالة للطفل؛ يسمع أبويه صوت النواح, فيصرخ الطفل صرخة قوية, وعندها يطمئن الطبيب أن الطفل بخير حال.
ومن هذه الصرخة التي يصرخها الطفل لحظة مولده, تتوالى الصرخات تلو الصرخات, ولا يعرف الوالدان كيف يتصرفان مع هذا الصراخ, ولا يعرفان ما السبب فيه, فبعض الآباء يتجاهله, وفريق آخر يضرب الطفل حتى وإن كان الطفل لا يزال رضيعاً لا يعقل, ولكن فورة الغضب تستحوذ على الآباء في تلك اللحظة, فلا يعرفون أن يملكوا زمام غضبهم, أو يتحكمون في تصرفاتهم.
البكاء هو لغة الطفل ..
قد تجلس مع أحد أصدقائك ليخفف عنك الحزن عندما تصاب ببعض الإحباط, أو تذهب لتشتري شيئاً من المثلجات إذا شعرت بالحر, كما أنك تلتف ببطانية ثقيلة عندما تصاب ببعض البرد, وتذهب لتستشير الطبيب إذا أصبت ببعض المغص, أنت أيها المربي العزيز تستطيع أن تصنع كل هذه الأشياء ببساطة وسهولة, ولكن طفلك الصغير يعجز أن يفعل شيئاً واحداً من ذلك, ولهذا يعبر عن حاجاته بالبكاء, فالبكاء: هو طريقة المولود الرئيسية في التواصل مع الآخرين.
ولذلك أيها المربي الفاضل لا تعجب من بكاء طفلك ولا تمل منه, فكونك لا تريد من طفلك أن يبكي معناه أنك لا تريده أن يتواصل مع الآخرين, وهذا في الحقيقة أمر مستحيل على الطفل الطبيعي الكامل النمو, حيث أثبتت إحدى الدراسات التي أجريت بجامعة لندن أنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى يبكي الطفلالعادي المكتمل الصحة ما مجموعه ساعتين كل يوم.
النواح في المهد .. لا بد أن يكون له سبب ..
بعد أن عرفت عزيزي المربي أن بكاء الطفل ما هو إلا تعبير عن رغباته وطريقته في التواصل مع الآخرين, أنت الآن بالتأكيد تعرف أن الطفل لا يبكي إلا بسبب, وبالتالي فطريقتك الناجحة في التعامل مع هذا البكاء؛ أن تحاول أن تتعرف على السبب كي تعالج مشكلة البكاء, بدلاً من أن تصرخ أو تضرب.
ووظيفتنا أن نعرفك الآن على الأسباب التي تجعل الطفل يبكي, ومن أبرز هذه الأسباب:
1. الجوع أو العطش .
2. خلع الملابس .
3. درجة الحرارة ( شعور الطفل بالبرد أو الحر ) .
4. البلل والرغبة في تغيير الحفاض .
5. الوحدة أو الملل .
6. الخوف .
7. الإرهاق .
8. الألم وهو أنواع عدة:
· ألم في المعدة بسبب الانتفاخ أو الإمساك .
· ألم في الأذن .
· ألم في الرأس .
· المغص .
9. الرغبة في النوم .
ووظيفتك عزيزي المربي أن تتعرف على السبب الذي يبكي لأجله الطفل, حتى يتسنى لك بعد ذلك إيقاف البكاء.
وتفاعل الوالدين لا بد وأن يكون سريعًا, ذلك لأن المشكلة عند الطفل قد تكون مرضية والأبوان لا يعرفان, لذلك عليهما في هذه اللحظة أن يستشيرا الطبيب لعلاج المرض الذي يعاني منه الطفل.
الوقاية خير من العلاج ..
وحتى نسهل عليك عزيزي المربي التفاعل مع بكاء الطفل بالطريقة الصحيحة؛ سنقدم لك مجموعة من النصائح التي تستطيع من خلالها أن تمنع بكاء الطفل ابتداءً, أو على الأقل تحصر سبب بكاء الطفل في أمر أو أمرين مما ذكرنا:
· على الأم أن تحدد مواعيد ثابتة يحصل فيها الطفل على وجبته الخاصة, وكذلك مواعيد محددة للشرب, خاصة في فترة الصيف, حيث أن الطفل قد يشعر بالعطش ولكن لا يعرف أن يعبر عن شعوره.
· على الأم أن تقوم بتغيير الحفاضات بصورة مستمرة ومنتظمة, والتأكد من نظافتها .
· على الأم التأكد من تدفئة طفلها بصورة جيدة في الشتاء, وعليها أيضا ألا تخنقه بالملابس الثقيلة في فترة الصيف.
· يحتاج الطفل إلى الترفيه والترويح عن نفسه, فقد يكون البكاء تعبيراً عن رغبته في الترفيه, ولذلك يفضل أن تقوم الأم بنزهة مع طفلها في مكان طلق, يستنشق فيه طفلها الهواء, ويستريح من جدران البيت.
· لا بد أن تتأكد الأم من أن طفلها ليس مريضاً, فإنه إذا اشتد البكاء وصحبه تشنج؛ فهذا يدل بدرجة كبيرة على أن الطفل يعاني من مرض, ويحتاج إلى علاج.
· يحتاج الطفل في مقتبل عمره إلى ساعات طويلة من النوم, ولذلك على الأم محاولة تنظيم ساعات نومه بقدر المستطاع, ولا يكون ذلك إلا بتنظيم النوم في البيت على ساعات محددة, لأن الطفل بعد مرور فترة الاضطراب في النوم بعد الولادة, يكون نظامه في النوم على طريقة والديه, فإذا اعتاد والداه السهر؛ قد لا يستطيع الطفل أن ينام, وبالتالي يعبر عن رغبته في النوم بالبكاء.
كما يمكنك عزيزي المربي أن تتعرف على حاجة طفلك من طريقة بكائه:
· بكاء الطفل عند الجوع: علامته أن يكون صياحاً عالياً, ويضع إصبعه في فمه, وقد ترافقه نغمة تدل على القلق.
· بكاء الطفل عند العطش: علامته السكوت عند وصول الماء إليه.
· بكاء الطفل عند المغص: علامته شدة الصياح, وثني الفخذين على البطن.
· بكاء الطفل عند البرد: علامته الاستمرار في البكاء مع المسكنة, ثم وقوف البكاء فجأة عند حصول الدفء.
· بكاء الطفل عند القلق ( بسبب عدم انتظام ملابسه أو اختلال نظامه ): علامته الاستمرار في البكاء مع الإصرار.
· بكاء الطفل عند النعاس: علامته البكاء مع فرك عينيه.
عزيزي المربي هذا البكاء الذي تكلمنا عنه في هذا اللقاء هو البكاء الذي يكون "بسبب"..
ولكن هناك بكاء آخر أنت بالتأكيد تعرفه لأنه يزعجك كثيراً, وهو البكاء بدون سبب أو بعبارة أدق: بسبب التدليل.
بل إنه في بداية الحياة يكون البيت هادئاً, والجو مستقرًا, والزوجان ينعمان بالسكينة وصفاء الذهن وراحة البال, وتكون أعظم أمنية يحلمون بها أن يرزقهما الله الولد؛ ليملأ عليهما البيت فرحة وسروراًً.
وها هي الدعوات الصالحات تُستجاب, ويقبل الطفل المحبوب, ويشرق فجره على أرض الحياة, ومع أول إطلالة للطفل؛ يسمع أبويه صوت النواح, فيصرخ الطفل صرخة قوية, وعندها يطمئن الطبيب أن الطفل بخير حال.
ومن هذه الصرخة التي يصرخها الطفل لحظة مولده, تتوالى الصرخات تلو الصرخات, ولا يعرف الوالدان كيف يتصرفان مع هذا الصراخ, ولا يعرفان ما السبب فيه, فبعض الآباء يتجاهله, وفريق آخر يضرب الطفل حتى وإن كان الطفل لا يزال رضيعاً لا يعقل, ولكن فورة الغضب تستحوذ على الآباء في تلك اللحظة, فلا يعرفون أن يملكوا زمام غضبهم, أو يتحكمون في تصرفاتهم.
البكاء هو لغة الطفل ..
قد تجلس مع أحد أصدقائك ليخفف عنك الحزن عندما تصاب ببعض الإحباط, أو تذهب لتشتري شيئاً من المثلجات إذا شعرت بالحر, كما أنك تلتف ببطانية ثقيلة عندما تصاب ببعض البرد, وتذهب لتستشير الطبيب إذا أصبت ببعض المغص, أنت أيها المربي العزيز تستطيع أن تصنع كل هذه الأشياء ببساطة وسهولة, ولكن طفلك الصغير يعجز أن يفعل شيئاً واحداً من ذلك, ولهذا يعبر عن حاجاته بالبكاء, فالبكاء: هو طريقة المولود الرئيسية في التواصل مع الآخرين.
ولذلك أيها المربي الفاضل لا تعجب من بكاء طفلك ولا تمل منه, فكونك لا تريد من طفلك أن يبكي معناه أنك لا تريده أن يتواصل مع الآخرين, وهذا في الحقيقة أمر مستحيل على الطفل الطبيعي الكامل النمو, حيث أثبتت إحدى الدراسات التي أجريت بجامعة لندن أنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى يبكي الطفلالعادي المكتمل الصحة ما مجموعه ساعتين كل يوم.
النواح في المهد .. لا بد أن يكون له سبب ..
بعد أن عرفت عزيزي المربي أن بكاء الطفل ما هو إلا تعبير عن رغباته وطريقته في التواصل مع الآخرين, أنت الآن بالتأكيد تعرف أن الطفل لا يبكي إلا بسبب, وبالتالي فطريقتك الناجحة في التعامل مع هذا البكاء؛ أن تحاول أن تتعرف على السبب كي تعالج مشكلة البكاء, بدلاً من أن تصرخ أو تضرب.
ووظيفتنا أن نعرفك الآن على الأسباب التي تجعل الطفل يبكي, ومن أبرز هذه الأسباب:
1. الجوع أو العطش .
2. خلع الملابس .
3. درجة الحرارة ( شعور الطفل بالبرد أو الحر ) .
4. البلل والرغبة في تغيير الحفاض .
5. الوحدة أو الملل .
6. الخوف .
7. الإرهاق .
8. الألم وهو أنواع عدة:
· ألم في المعدة بسبب الانتفاخ أو الإمساك .
· ألم في الأذن .
· ألم في الرأس .
· المغص .
9. الرغبة في النوم .
ووظيفتك عزيزي المربي أن تتعرف على السبب الذي يبكي لأجله الطفل, حتى يتسنى لك بعد ذلك إيقاف البكاء.
وتفاعل الوالدين لا بد وأن يكون سريعًا, ذلك لأن المشكلة عند الطفل قد تكون مرضية والأبوان لا يعرفان, لذلك عليهما في هذه اللحظة أن يستشيرا الطبيب لعلاج المرض الذي يعاني منه الطفل.
الوقاية خير من العلاج ..
وحتى نسهل عليك عزيزي المربي التفاعل مع بكاء الطفل بالطريقة الصحيحة؛ سنقدم لك مجموعة من النصائح التي تستطيع من خلالها أن تمنع بكاء الطفل ابتداءً, أو على الأقل تحصر سبب بكاء الطفل في أمر أو أمرين مما ذكرنا:
· على الأم أن تحدد مواعيد ثابتة يحصل فيها الطفل على وجبته الخاصة, وكذلك مواعيد محددة للشرب, خاصة في فترة الصيف, حيث أن الطفل قد يشعر بالعطش ولكن لا يعرف أن يعبر عن شعوره.
· على الأم أن تقوم بتغيير الحفاضات بصورة مستمرة ومنتظمة, والتأكد من نظافتها .
· على الأم التأكد من تدفئة طفلها بصورة جيدة في الشتاء, وعليها أيضا ألا تخنقه بالملابس الثقيلة في فترة الصيف.
· يحتاج الطفل إلى الترفيه والترويح عن نفسه, فقد يكون البكاء تعبيراً عن رغبته في الترفيه, ولذلك يفضل أن تقوم الأم بنزهة مع طفلها في مكان طلق, يستنشق فيه طفلها الهواء, ويستريح من جدران البيت.
· لا بد أن تتأكد الأم من أن طفلها ليس مريضاً, فإنه إذا اشتد البكاء وصحبه تشنج؛ فهذا يدل بدرجة كبيرة على أن الطفل يعاني من مرض, ويحتاج إلى علاج.
· يحتاج الطفل في مقتبل عمره إلى ساعات طويلة من النوم, ولذلك على الأم محاولة تنظيم ساعات نومه بقدر المستطاع, ولا يكون ذلك إلا بتنظيم النوم في البيت على ساعات محددة, لأن الطفل بعد مرور فترة الاضطراب في النوم بعد الولادة, يكون نظامه في النوم على طريقة والديه, فإذا اعتاد والداه السهر؛ قد لا يستطيع الطفل أن ينام, وبالتالي يعبر عن رغبته في النوم بالبكاء.
كما يمكنك عزيزي المربي أن تتعرف على حاجة طفلك من طريقة بكائه:
· بكاء الطفل عند الجوع: علامته أن يكون صياحاً عالياً, ويضع إصبعه في فمه, وقد ترافقه نغمة تدل على القلق.
· بكاء الطفل عند العطش: علامته السكوت عند وصول الماء إليه.
· بكاء الطفل عند المغص: علامته شدة الصياح, وثني الفخذين على البطن.
· بكاء الطفل عند البرد: علامته الاستمرار في البكاء مع المسكنة, ثم وقوف البكاء فجأة عند حصول الدفء.
· بكاء الطفل عند القلق ( بسبب عدم انتظام ملابسه أو اختلال نظامه ): علامته الاستمرار في البكاء مع الإصرار.
· بكاء الطفل عند النعاس: علامته البكاء مع فرك عينيه.
عزيزي المربي هذا البكاء الذي تكلمنا عنه في هذا اللقاء هو البكاء الذي يكون "بسبب"..
ولكن هناك بكاء آخر أنت بالتأكيد تعرفه لأنه يزعجك كثيراً, وهو البكاء بدون سبب أو بعبارة أدق: بسبب التدليل.
