المدرب البرتغالي للمنتخب الأنغول خوزيه مانويل
ستكون المباراة الثالثة بالنسبة للمنتخب الوطني أمام أنغولا حتما حاسمة، أما في أمر التأهل أو حول من يتسيد مجموعته اعتبارا من أن صاحب ريادة ترتيب المجموعة الأولى سيبقى في العاصمة لواندا بينما سيتنقل المتأهل في المركز الثاني لمدينة كابيندا.
- من هذا المنطلق لن تكون مباراة الجزائر وأنغولا تحصيل حاصل إلا إذا حدثت مفاجآت في الأفق، لذلك فإن كل منتخب هيأ نفسه لموعد 18 جانفي وكأن المباراة ستكون المحدد لأمر المتأهل.
- بحلة "برتغالية" مدعما بالأرض والجماهير
- وسيكون المنتخب الانغولي المضيف المنافس القوي للخضر على بطاقتي الدور ربع النهائي، فأنغولا تعول على عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة أفضل من التي سجلتها في غانا 2008 عندما بلغت الدور ربع النهائي وخرجت على يد مصر المتوجة باللقب.
- وتسعى انغولا إلى تعويض خيبة أملها في التأهل إلى الدور الثالث الحاسم في التصفيات الإفريقية وفشلها في حجز بطاقتها إلى المونديال وهي التي كانت فجرت مفاجأة من العيار الثقيل عندما تأهلت للمونديال للمرة الأولى في تاريخها عام 2006.
- تعويض خيبة تصفيات مونديال 2010
- ويولي المنتخب الأنغولي أهمية كبيرة للنهائيات القارية التي يستضيفها للمرة الاولى في تاريخه، وتعاقد الاتحاد الانغولي مع المدرب البرتغالي المحنك مانويل جوزيه الذي حقق انجازات باهرة مع النادي الأهلي المصري، وذلك طلبا لخبرته ودرايته الكبيرة بكرة القدم الانغولية التي تشبه كثيرا أسلوب اللعب البرتغالي، على اعتبار أن البلاد كانت مستعمرة برتغالية وأغلب لاعبيها محترفون في البرتغال، لكن شتان بين ما تقدمه الكرة البرتغالية من فنيات وبين المستوى الفني للمنتخب الانغولي.
- وتعتمد انغولا على قوتها الضاربة في الهجوم والممثلة في شخصي فلافيو امادو لاعب الشباب السعودي والذي قد يغيب عن المباراة الاولى بسبب الاصابة، ومانوتشو المعار من مانشستر يونايتد الانجليزي الى بلد الوليد الاسباني إلى جانب سانتانا (غيمارايش البرتغالي) وبيدرو مانتوراس (بنفيكا البرتغالي).
-
- البرتغالي جوزيه يتوعد خصومه
- وحسب الخبير عادل عمروش فإن كلمة السر في المنتخب المضيف هو مدربه البرتغالي مانويل جوزي الذي يملك خبرة واسعة، سيحاول استغلالها في قيادة انغولا إلى تحقيق افضل انجاز لها في كأس افريقيا.
- ويقول جوزي "استعداداتنا كانت جيدة، لا يجب النظر إلى النتائج التي سجلناها، لأنها في الأساس مباريات ودية الغاية منها التجربة والوقوف على جاهزية اللاعبين ولياقتهم البدنية وتركيزهم".
- وأوضح أن "حظوظ انغولا وافرة في الذهاب بعيدا في النهائيات. سنؤكد للجميع أن ما حصل في التصفيات كبوة فارس، وأن انغولا عائدة إلى توهجها الذي منحها بطاقة المونديال قبل 4 أعوام".
- واستعدت انغولا جيدا للنهائيات من خلال معسكر تدريبي في البرتغال خاضت خلاله العديد من المباريات الودية رغبة من جوزيه في المزيد من الانسجام والاحتكاك بالإضافة إلى إبعاد اللاعبين عن الضغط الجماهيري في العاصمة لواندا.
- "الصدمة" الوصفة السحرية لجوزيه
- ويتحدث المدرب المقيم ببلجيكا عن الطريقة التي يلجأ إليها جوزيه بالقول انه يركز كثيرا على "صدم" منافسيه من خلال اعتماد السرعة والقوة البدنية في آن واحد والضغط على المنافس بريتم عال.
- ويضيف عادل عمروش "عمد جوزيه إلى التحضير بالبرتغال من اجل رفع حمولة العمل للاعبيه مستغلا برودة الطقس، وذلك قصد إجهاد خصومه، مستغلا عامل العوامل الجوية والرطوبة العالية التي تؤثر على المنافسين".
- ويؤكد بأن المنتخب الجزائري أو المالاوي لا يستطيعان مجاراة انغولا حينما يضغطان على دفاع الخضر، بالنظر إلى أن أشبال سعدان سيعانون من الإرهاق وعوامل أخرى سيحاول استغلالها البلد المضيف جيدا.
- وقال عمروش إن المدرب البرتغالي سيعمد إلى الاندفاع نحو الهجوم والتركيز على القوة البدنية، وذلك لإدخال الشك في نفس المنافس مستغلا الدعم الجماهيري، بالإضافة إلى العامل البسيكولوجي الذي يصب في مصلحة لاعبيه من خلال رفع ايقاع اللعب واعتماد أسلوب "الصدمة" ومحاولة توقيع أكثر من هدف في المرحلة الأولى من المباراة باعتماد اللعب المباشر.
- تشكيلة مستقرة والاعتماد على الكرات الطويلة
- وما يميز المنتخب الانغولي استنادا لمحللنا الفني هو اعتماده على الكرات الطويلة مباشرة نحو الهجوم مستغلا الموهبة الكبيرة لثلاثي خط الهجوم المشكل من فلافيو ومنتراس ومانوتشو.
- ويركز جوزيه كثيرا على طريقة لعب 3/5/2او 3/4/3مع الاعتماد كثيرا على الجناح الأيسر جيلبرتو لاعب الأهلي في بناء الهجمات، مستغلا قوته ودقته في التسديد.
- أما في الجانب الدفاعي فهو يعتمد على مساكين اللذين يركزان على الرقابة الفردية بالإضافة إلى مدافع حر، إذ تعد انغولا من أكثر المنتخبات التي حافظت على تشكيل مستقر.
- ويتميز المنتخب الانغولي كثيرا بتماسكه وانسجامه وانضباطه التكتيكي منذ تولي جوزيه القيادة الفنية للفريق، يضاف إلى نجاح لاعبيه في الصراعات الثنائية.
- ويقول الخبير عادل عمروش إن جوزيه عمد إلى برمجة اكبر عدد من المباريات الودية بهدف رفع مستوى الفريق من الناحية التنافسية، وذلك لدخول المنافسة، وهو يتمتع بقوة كبيرة من هذا الجانب تجعله يفرض نسفه على منافسيه.
- خلل دفاعي وسرعة"الخضر" هي الحل
- وما يعاب على المنتخب الانغولي هو ثقل دفاعه خاصة على مستوى المحور، الأمر الذي يسهل من مهمة الخصم، خاصة وأنه يترك الكثير من الفراغات على مستوى هذه المنطقة.
- ويكشف عمروش أن دفاع المنتخب الأنغولي يتمادى في ارتكاب الأخطاء، وبإمكان مهاجمي الخضر ولاعبي الوسط استغلال ذلك جيدا.
- ويرى عادل عمروش أن المنتخب الانغولي في متناول المنتخب الوطني إذا تمكن من تحقيق نتائج ايجابية في مباراتيه الأولى والثانية، ما يعطيه دفعا معنويا في المباراة الأخيرة من نفس المجموعة.
- لابد من إفساد اللعب والانكماش في الدفاع
- وعكس مباراتي مالاوي ومالي اللتين طلبا فيهما الطاقم الفني بالاندفاع نحو الهجوم واستغلال وهن دفاعي المنتخبين، فإن الخبير في شؤون الكرة الإفريقية دعا إلى الانكماش في الدفاع أمام انغولا التي ستكون مساندة من طرف الآلاف من جماهيرها.
- وقال محدثنا "علينا ان نسعى الى قاعدة تكسير اللعب، وهي الطريقة التي ينتهجها منتخبنا في الوقت الحالي، بالانكماش في الدفاع وعدم الاندفاع للهجوم لأن اللعب بطريقة هجومية وفتح المنافذ أمام المنتخب الأنغولي قد يكلفنا تلقي عدد كبير من الأهداف".
- وختم عمروش حديثه بالقول إن تحليلاته من منطلق دراسته للمنتخبات المنافسة للخضر ويبقى الميدان هو الفاصل، بينما تبقى الكلمة الأخيرة للطاقم الفني الذي هو أدرى بأحوال اللاعبين واختيار طريقة اللعب المناسبة وفقا لاحتياجاته.
-
- المواجهات الجزائرية الأنغولية
- التاريخ يلعب للخضر وأنغولا تأهلت للمونديال على حسابنا
- يحتفظ تاريخ المواجهات الكروية بين المنتخبين الجزائري والأنغولي بالتكافؤ مع سيطرة بسيطة للجزائر في المباريات الثماني التي جمعت البلدين، إذ سبق أن التقيا ثماني مرات منها ست مباريات رسمية.
- وفاز المنتخب الجزائري في مباراتين وخسر مباراة واحدة بينما انتهت المواجهات الخمس المتبقية بالتعادل، وهو ما يؤكد التعادل، علما ان انغولا كانت دائما بوابة الجزائر لبلوغ كأس إفريقيا وكأس العالم 86، بينما كان الإنجاز الكبير لأنغولا بوصولها للمرة الأولى والأخيرة لكأس العالم في 2006 على حساب الجزائر من خلال مباراة الافتتاح التي لعبت بعنابة وفرض التعادل السلبي على الخضر قبل أن يفوز في مباراة الإياب بهدفين لواحد وسجل بوتابوت هدف الجزائر الوحيد آنذاكو وهي آخر مباراة لعبتها الجزائر بأنغولا.
- كما سبق للمنتخب الجزائري ان تنقل الى انغولا في 2003 للعب مباراة ودية بمناسبة احتفالية هناك وانتهت بالتعادل هدف لكل فريق وسجل هدف الخضر نسيم اكرور.
- وتعد اكبر نتيجة للخضر هي فوزها في تصفيات كأس العالم 86 بثلاثية نظيفة حملت توقيع كل من فوزي منصوري وجمال مناد وبويش ناصر.
- 31 مارس 1985 (لواندا): أنغولا 0 الجزائر 0 (ذهاب/ تصفيات كأس العالم 1986)
- 19 أفريل 1985 (الجزائر): الجزائر 3 أنغولا 0 (إياب/ تصفيات كأس العالم 1986 )
- 29 أكتوبر 1988 (معسكر): الجزائر 1 أنغولا 1 (مباراة ودية)
- 8 أكتوبر 2000 (لواندا): أنغولا 2 الجزائر 2 (ذهاب/ تصفيات كأس إفريقيا 2002)
- 1 جوان 2001 (عنابة): الجزائر 3 أنغولا 2 (إياب/ تصفيات كأس افريقيا 2002)
- 29 مارس 2003 (لواندا): أنغولا 1 الجزائر 1 (مباراة ودية)
- 5 جوان 2004 (عنابة): الجزائر 0 أنغولا 0 (ذهاب/ التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم 2006)
- 5 جوان 2005 (لواندا): أنغولا 2 الجزائر 1 (إياب/ التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم 2006).
-
- الأنظار تتجه نحو النجم "مانوتشو"
- وجد المنتخب الأنغولي ضالته في المهاجم الخطير مانوتشو على الرغم من وجود أكثر من لاعب أقدم منه في الفريق. ورغم انضمام مانوتشو إلى صفوف المنتخب قبل نحو عامين فقط، نجح هذا اللاعب في ترك بصمته مع الفريق وأصبح من الأعمدة الأساسية للفريق.
- ولم تسنح الفرصة أمام مانوتشو للمشاركة مع المنتخب الأنغولي في كأس العالم 2006 بألمانيا حيث انضم إلى صفوف الفريق في العام التالي. ولكن الفرصة ستكون مواتية أمام مانوتشو ليقف على قدم المساواة مع أبرز نجوم القارة عندما يقود هجوم المنتخب الأنغولي في نهائيات كأس الأمم الإفريقية القادمة.
- وكان مانوتشو مهددا بالغياب عن هذه البطولة حتى قبل أيام قليلة ماضية، بل إن المدرب البرتغالي مانويل جوزيه مدرب الفريق استبعده من القائمة الأولية للمنتخب بسبب خلاف نشب بينهما في الفترة الماضية.
- ولكن مانوتشو تدارك الأمر في الوقت المناسب وأعلن عن اعتذاره لجوزيه قبل أن يختاره جوزيه ضمن القائمة النهائية للفريق ليكون ضمن قائمة النجوم المشاركين في نهائيات كأس الأمم الإفريقية بأنغولا.
- ولم يكن مانوتشو (27 عاما) ضمن قافلة النجوم التي تأهلت لنهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا للمرة الأولى في تاريخ أنغولا، ولكن شارك في المسيرة الناجحة للفريق بالتصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2008 بغانا.
- وسجل مانوتشو الهدف الاخير لفريقه في تحضيراته لكأس إفريقيا امام غامبيا في المباراة التي انتهت بالتعادل 1 لكل فريق بالعاصمة البرتغالية لشبونة.
- جوزيه: "الأحلام مجانا .. ولذا نسعى لحصد اللقب"
- تحلى مانويل جوزيه، مدرب منتخب أنغولا، بالواقعية خلال حديثه عن أهداف فريقه في كأس أمم إفريقيا، وصرح "نسعى لحصد اللقب، لأن الأحلام مجانا".
- وقال جوزيه لوسائل الإعلام البرتغالية يوم الثلاثاء: "أرغب في الفوز بالبطولة، لكن علي أن أضع أهدافي بواقعية". وتابع "حين وصلت أنغولا كان هدفي صنع أفضل فريق مر على تاريخ البلاد، لكن مجددا علي أن أؤكد ضرورة التحلي بالواقعية، وعدم مضغ ما لا يستوعبه فمي".
- ويعد التأهل لكأس العالم 2006 أبرز إنجازات الكرة الأنغولية، بخلاف التأهل لكأس الأمم الإفريقية أربع مرات دون تحقيق نتائج تذكر. وأضاف مدرب الأهلي السابق "ما نستهدفه هو تخطي الدور الأول، بعد ذلك نرى ما يمكننا فعله في البطولة".
- واختتم تصريحاته "حين تم الاستعانة بي كان الهدف هو تحقيق أقصى الإنجازات، ومن جانبي سأبذل قصارى جهدي، الأحلام بالمجان، وسنحاول الفوز باللقب"