الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الحكم على الفلسفة عائد إلى معنى المصطلح، حيث إن المصطلح قد يفهم منه أنها الفلسفة اليونانية والتي تجعل العقل مصدراً لكل شيء، وهو الحاكم على كل شيء، والفلسفة مصطلح إغريقي بمعنى محبة الحكمة، وربما يفهم من الفلسفة ما تبناه بعض الفلاسفة المنتسبين للإسلام كابن سينا والفارابي، ومحاولة توفيقهم بين الفلسفة اليونانية والوحي المنزل على محمد – صلى الله عليه وسلم-؛ فكانت نتيجة هذا التوفيق إنكار حشر الأجساد وإنكار خلق الله للعالم، وإنكار علم الله للجزئيات، وغير ذلك مما هو مناقض لصريح القرآن في مئات النصوص، واتهام ابن سينا للأنبياء بالكذب والتخييل على الناس، وتفضيل الفارابي الفلاسفة على الأنبياء، وأنهم أكثر علماً.
فمصطلح الفلسفة مخالف للشريعة الإسلامية ومباين لها، وقد يطلق مصطلح الفلسفة على العلوم الإنسانية واستخدام العقل في العلوم، والإسلام يحث على استخدام العقل في كل ما من شأنه مصلحة الإنسان من عمارة الكون والسعي في الأرض؛ بل وتدبر آيات الله –تعالى- في الآفاق والأنفس،وتدبر كتاب الله – تعالى- لزيادة الإيمان واليقين.
فإذا كانت الفلسفة دارسة العلوم الإنسانية بما لا يعارض الوحي الإلهي فهو مأمور به، وما أكثر الآيات القرآنية الحاثة على التعقل والتدبر والتفكر "أفلا يعقلون"[يس:68]، "لعلهم يتذكرون" [البقرة:221]، "أفلا يتدبرون" [النساء:82].
والله أعلى وأعلم. وفَّق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
د. خـــالــــد بن عبــد اللــه القــاســـم
عضـــو هيئـــــة التدريس بجــامعة المللــك سعـــود
الحكم على الفلسفة عائد إلى معنى المصطلح، حيث إن المصطلح قد يفهم منه أنها الفلسفة اليونانية والتي تجعل العقل مصدراً لكل شيء، وهو الحاكم على كل شيء، والفلسفة مصطلح إغريقي بمعنى محبة الحكمة، وربما يفهم من الفلسفة ما تبناه بعض الفلاسفة المنتسبين للإسلام كابن سينا والفارابي، ومحاولة توفيقهم بين الفلسفة اليونانية والوحي المنزل على محمد – صلى الله عليه وسلم-؛ فكانت نتيجة هذا التوفيق إنكار حشر الأجساد وإنكار خلق الله للعالم، وإنكار علم الله للجزئيات، وغير ذلك مما هو مناقض لصريح القرآن في مئات النصوص، واتهام ابن سينا للأنبياء بالكذب والتخييل على الناس، وتفضيل الفارابي الفلاسفة على الأنبياء، وأنهم أكثر علماً.
فمصطلح الفلسفة مخالف للشريعة الإسلامية ومباين لها، وقد يطلق مصطلح الفلسفة على العلوم الإنسانية واستخدام العقل في العلوم، والإسلام يحث على استخدام العقل في كل ما من شأنه مصلحة الإنسان من عمارة الكون والسعي في الأرض؛ بل وتدبر آيات الله –تعالى- في الآفاق والأنفس،وتدبر كتاب الله – تعالى- لزيادة الإيمان واليقين.
فإذا كانت الفلسفة دارسة العلوم الإنسانية بما لا يعارض الوحي الإلهي فهو مأمور به، وما أكثر الآيات القرآنية الحاثة على التعقل والتدبر والتفكر "أفلا يعقلون"[يس:68]، "لعلهم يتذكرون" [البقرة:221]، "أفلا يتدبرون" [النساء:82].
والله أعلى وأعلم. وفَّق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
د. خـــالــــد بن عبــد اللــه القــاســـم
عضـــو هيئـــــة التدريس بجــامعة المللــك سعـــود