يا لهذا اليوم من رائع
ياله من يوم بديع
يا له من يوم احببته
كان فيه حدث
ما تخيلته ابدا
ما توقعته ابدا
ما حلمت به ابدا
سارح الفكر
تائه العقل
والوجدان .. كنت اسير
لا انظر يمنة ولا يسرة
كانت عيوني زائغة
وكل تفكيري
ان اصل بيتي
لانعم بالنوم
راحة من مشقة اليوم
كي انسى بعض آلامي
.........................
فالتقت عيناي بعيناها
والوجه امام الوجه
والتفت الاحاسيس فورا
كرقائق السيجارة
وتكومت المشاعر حالا
ككومة من القطن
واغمضت عيناي
لاخرج من حلمي هذا
ولكني لم اكن احلم
وعيناي لم تنزل عنها
واحسست برعشة غريبة
وانتفض قلبي بشدة
ولم ادري ما هو الاحساس
............................
ياااااااااااه ... ما هذا
ماذا دهاني
لما هذا الاحساس
كانت عيناها تشعان بريقا
غزا عيناي غزوا
وتعداهما تجاوزا
وسطع داخل لبي
وافقده توازنه
واعدمه رشده
ولم اعد اقدر على التفكير
وما عدت قادرا على الحركة
ثم هبطت آثاره
وتغلغلت في القلب
ولكنه لم يكن قادرا
على تحمل ذلك فتوقف للحظات
....................
اما هي
فاستمرت بنظراتها الحانية
واستمر الشعاع ينبثق من اهدابها
وهي ترمقني بنظرات قاتلة
تصب جام لهفتها
تبعث بذبذبات الهوى
وقد وصلني على الفور
ارسالات العشق
وللمرة الاولى في حياتي
ما سمعت الحانا اعذب
وما رقى لاذني
لا ارق
ولا احن
ولا انغم
ولا اعذب
من همساتها
ورايت مبسمها يترنح
امام كلماتها الناعمة
ووجهها كحمرة الدم
ويداها ترتجفان
ثم استوعبت الكلمات
وفهمت الحروف
فكانت اعذب تحية تلقى الي
ناغمت اذناي
ثم اغلقت اذناي
حتى لا تخرج الكلمات
.....................
وانا اقف امامها
كمن يرى حورية من الجنة
كمن يرى القمر بام عينيه
يا الله
كم انت عظيم وبديع
كل هذا الجمال
وكل هذا الابداع
وكل هذه الرقة
في خلقك لها
......................
ثم رايت وليتني ما رايت
غصن ريحان يمتد الي
يحمل في آخره
قطع من الياقوت .. خمس
كانت تلك يدها
احبت ان تصافحني
فسرت بي رعشة
وارتعادة الخائف
وغلى الدم في عروقي
ماذا يكون ان صافحتها
هل المس تلك اليد
فمدت يدي بوجل واستحياء
وما ان تلامست الايدي
اذا بي اشعر
بقلبي يكاد ينفطر
ويكاد يخرج من صدري
ونبضاته ارتفعت وعلت
وخفقان الدم وصل قمته
ولم استطع الا ان
اسحب يدي من يدها
حتى لا تذوب بها
وكي لا يحترق صدري
.....................
ولكنها طأطأت رأسها
وكأن الحياء سيطر عليها
فنظرت اخرى
ثم سارت
ذهبت في طريقها
وانا اكذب عيناي
فتابعتها وهي تسير
انظر اليها
وكأن عيناي ترجوها
ان تتوقف
وكأن قلبي يناديها
ان تعود
ولكنها تابعت سيرها
حتى اختفت عن مرمى البصر
فعدت اسير .. بلا هدى
وعدت اتمتم .. في شرود