مع اقتراب موعد الحسم بين المنتخب الوطني
ونظيره الإنجليزي المقرر هذا الجمعة، يكثر الحديث في الشارع الجزائري عن
مدى قدرة النخبة الوطنية في تخطي عقبة أشبال المدرب الإيطالي فابيو كابيلو
انطلاقا من إيمان الجميع الراسخ بقوة المنافس وقدرته الكبيرة على الفوز
أمام أي منتخب وهو الذي يملك في صفوفه أحسن اللاعبين العالمين على غرار
روني، جيرارد، جون تيري، لامبارد وغيرهم ممن يصنعون أسبوعيا الحدث في
بطولة "البريمير ليغ" الإنجليزية والتي تستقطب كل الاهتمامات بسبب قوتها
ومتعتها وتواجد أحسن الأسماء في أنديتها الشهيرة مثل مانشيستر يونايتد
وسيتي وتشيلزي وليفربول.
ونظيره الإنجليزي المقرر هذا الجمعة، يكثر الحديث في الشارع الجزائري عن
مدى قدرة النخبة الوطنية في تخطي عقبة أشبال المدرب الإيطالي فابيو كابيلو
انطلاقا من إيمان الجميع الراسخ بقوة المنافس وقدرته الكبيرة على الفوز
أمام أي منتخب وهو الذي يملك في صفوفه أحسن اللاعبين العالمين على غرار
روني، جيرارد، جون تيري، لامبارد وغيرهم ممن يصنعون أسبوعيا الحدث في
بطولة "البريمير ليغ" الإنجليزية والتي تستقطب كل الاهتمامات بسبب قوتها
ومتعتها وتواجد أحسن الأسماء في أنديتها الشهيرة مثل مانشيستر يونايتد
وسيتي وتشيلزي وليفربول.
- ولأن الجزائريين دون استثناء يؤمنون دائما بالمستحيل ويدركون مدى قدرة
أبنائهم على تحويل المستحيل إلى ممكن مثلما حدث في مونديال 1982 لما كان
الفوز على الألمان من بين المستحيلات السبع والأحلام الممنوع الخوض فيها،
يومها كان الألمان يتباهون في إهداء الانتصار إلى أبنائهم ووالديهم
وزوجاتهم، ووصلت وقاحة اللاعب الشهير برايتنر إلى حد إهداء الفوز لكلبه
(أعزكم الله)، والحمد لله، العدالة الإلهية كانت حاضرة والجزائر فعلا هزمت
أعتى منتخب أنذاك وهو الذي وصل فيما بعد إلى النهائي وانهزم أمام إيطاليا.
وغير بعيد عنا أمس فقط لما لقن السويسريون نظراءهم الإسبان
درسا كرويا لا ينسى أمام حيرة العالم بآسره. فلماذا
إذن لا يتكرر السيناريو غدا ولماذا لا يعيد التاريخ
نفسه؟؟ - منطق الكرة لا يعترف بالكبير والصغير
- و المؤكد - يقول العارفون بخبايا كرة القدم - أن الكرة لا تعترف
بالصغير ولا بالكبير، ومنطق الميدان هو السيد، فالإنجليز الذين أطلقوا
العنان لألسنتهم منذ سحبت قرعة المونديال يوم 4 ديسمبر المنصرم بجنوب
إفريقيا واصفين الجزائر باللقمة السائغة في أفواههم واللاعبين الجزائريين
بـ"الصغار" الذين لا يقوون على مجابهتهم سيصطدمون ولا شك بـ"جنود" تدربوا
على التحديات، وكسبوا أكبر المعارك وليسألوا عنهم الأشقاء السودانيين
وملعب أم درمان، هم الذين لا يعرفون معنى الخوف والوهن، والمهاجم روني
الذي راح أمس يصرح أن فريقه لو يلعب بنفس الإرادة التي لعب بها أمام
الأمريكان الجمعة الماضي سيذيق الدفاع الجزائري أبشع صور المعاناة، وليدرك
من الآن أن "كتيبة" سعدان لن تتنازل عن أي شبر من أرضها، والتاريخ سيشهد
بإذن الله "سقوط" الإنجليز على يد أبناء الجزائر الذين عقدوا العزم على
تحقيق الانتصار والثأر. - حراس ضعاف، دفاع مهلهل، وسط مرتبك وروني متهور
- وقد يقول قائل أننا بصدد المغالاة في مدح وتشجيع النخبة الوطنية، غير
أن الحقيقة تثبت ما ذهبنا إليه، ولعل الجميع يدرك تمام الإدراك أن
التقنيين الجزائريين وشباننا يتابعون عن كثب مستجدات المنتخب الإنجليزي
والبطولة الإنجليزية ويدركون جيدا أن الكمال لله، والإنجليز حتى وإن كانوا
أقوياء، لديهم هم أيضا نقائص، والدليل ما قاله "القيصر" بيكنباور في حق
كابيلو بعد المباراة الأولى بأن الإنجليز لم يقدموا أي مردود يعكس قوتهم
وسمعة مدربهم الكبيرة التي لا تقاس. - ومن جهتهم ذهب المحللون واللاعبون الإنجليز القدامى في نفس الاتجاه
لما صرحوا أن العملاق الإنجليزي لم يبق منه إلا الاسم، والتشكيلة كشفت
خلال الخرجة الأولى عن نقاط سوداء كثيرة ستكون مصدر متاعب كبيرة في حال
عدم تصحيحها، وقال مدافع ليفربول السابق جونستون أن مشكل الحراسة هو أكبر
نقطة سوداء في الفريق ولا أحد من الحراس الثلاثة الذين اصطحبهم كابيلو
يحقق الإجماع، ناهيك عن الدفاع المهلهل بقيادة تيري وكاراغير، وهما اللذان
كشفا في عديد المناسبات عن ثقل كبير، خصوصا في غياب كينغ الذي غادر بسبب
إصابة أمام الولايات المتحدة، وكل الحلول تبدو حسب المحللين
غير ناجعة رغم عودة المدافع باري إلى المنافسة غدا. - ومن جانب آخر، يتحدث النقاد والعارفون عن ضعف كبير في الوسط بسبب غياب
التنسيق بين الثنائي جيرارد ولامبارد في الوسط، بينما في الهجوم فقوة
الإنجليز يصنعها "المتهور" روني الذي وفي حال فرض مراقبة لصيقة عليه
سينهار كلية خصوصا معنويا، لذا فحسابات كابيلو ولاعبيه قد تختلط غدا،
وحصص رياضة "الڤولف" التي خلدوا إليها طيلة الأمس
ستكون عليهم نقمة والجزائر كما يقول العارفون ليس لديهم
ما يخسرونه والفرحة إن شاء الله مضمونة.