الإنسان المجتهد الذي كرس نفسه من أجل الوصول إلى درجات العلا وتحقيق مبتغاة. يذق حلاوة للنجاح لا يشعر بها إلا من سهر الليالي وثابر وكافح وبذل المشقة في سبيل تحقيق الهدف.
ولا يقتصر مفهوم النجاح على الصرح العلمي فحسب ، بل يتعداه ليشمل شتى أوجه الحياة التي تمس الواقع البشري، فالنجاح ثروة عظيمة أنعمها الله تعالى على الإنسان، وما أقصده هنا إن حلاوة النجاح لم تكن آتية من الإنسان فحسب، بل بتوفيق من الله ثم جهود المرء والإرادة الخلابة التي تخترق حواجز الخطوب.
فالنجاح لا يسير في طريق سهل مستقيم وإنما يسير في طريق وعر صعب المسلك يطلب منا الاجتهاد ليمنحنا ثماره التي طالما نحلم بها ونتمناها وننشدها ، نعم فشتان بين مشهد النجاح وبين مشهد الفشل
فإن مشهد النجاح يعد من أروع المشاهد المرسومة في صفحات وجدان المرء ولا سيما عندما يقف وسط حشد غفير من الناجحين يشاطرهم أفراحهم لتحقيقهم النجاح ، فيدق القلب طربا وترتسم السعادة على محياهم. تناطح رقابهم عنان السماء زهو بما حصدته من ثمار الجهد والكد.
أما مشهد الفشل الذي يجني صاحبة حسرات الألم والندم على تكاسله وأتباع شهوات الهوى والنفس نرى أعناق صاحبه تطأطئ نحو التراب تبتعد نظرات صاحبة لتتوارى عن أعين الآخرين.
فتأمل المشهدين وأنت أنت من يقرر أيهما تختار واستحضر قول الشاعر:
ومن يتهيب صعود الجبال
يعش أبد الدهر بين الحفر
فهنيئا لكل الناجحين ممن نال وسام النجاح. ونشد على ايدي من لم يوفقه الله في النجاح بان يبذل ما يستطيع ويطلب توفيق الله ويحاول وسيصل لطعم وحلاوة النجاح