روراوة يسعى لتقزيم عملها وتسويد صورتها لدى الرأي العام الفاف مطالبة بإعادة النظر في تعاملها مع الصحافة الجزائرية | |
<TABLE dir=ltr border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width=183 align=right height=1> <TR> <td vAlign=top><TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0> <TR> <td bgColor=#ffffff></TD> <td vAlign=top background=../images/images_contour/blanc/img-ombre-bkg-droite.jpg width=7 align=left></TD></TR> <TR> <td height=7 vAlign=top background=../images/images_contour/blanc/img-ombre-bkg-bas.jpg align=left></TD> <td vAlign=top align=left></TD></TR></TABLE></TD></TR></TABLE> جددت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بما لا يدع أي مجال للشك، فشلها الذريع في تسيير الجانب الإعلامي للمنتخب الوطني، ما يؤكد ضرورة إعادة النظر في سياسة الفاف تجاه الإعلام الجزائري، وبصفة خاصة الصحافة المكتوبة. وهو الأمر الذي تقتضيه الظروف الحالية بوصول المنتخب الوطني إلى العالمية بعد تأهله إلى كأسي إفريقيا والعالم. وقفت ''الخبر''، طيلة أيام التربص الذي أجراه ''الخضر'' بجنوب فرنسا، بين 26 ديسمبر و7 جانفي، على العديد من الأمور السلبية تجاه الصحافة، حيث شهد التربص قمة الانحطاط من جانب الفاف، التي حاولت بكافة الطرق منع البعثة الصحفية الجزائرية من تغطية نشاطات المنتخب الوطني. والأدهى من ذلك، أن اتحاديتنا الموقرة فضلت الإعلام الأجنبي والفرنسي بصفة خاصة، قصد تسويق صورة ''الخضر'' إعلاميا، حيث فتحت له الأبواب وسهلت كثيرا من مهامه، بعكس الصحافة الجزائرية التي عانت الويلات للحصول على المعلومة وإيصالها للقراء ولمحبي المنتخب الوطني. زيارة زيدان لـ''الخضر'' سر من أسرار الدولة حتى نكون موضوعيين، فان بداية التربص بفندق ''لوكاستولي'' جرت في ظروف عادية، حيث تم السماح لنا بتغطية الحصص التدريبية الخاصة بالمرحلة الأولى من التربص، وتمكنا من الحديث للاعبين والطاقمين الفني والطبي قصد الاطلاع على الحالة البدنية والصحية للتعداد، وكذا ظروف الإقامة والاستعدادات التي تسبق منافسة كأس أمم إفريقيا. والحق، أن الجميع في المنتخب، من لاعبين، مدربين وإداريين، كان صريحا في التعامل مع الصحافة بمختلف أنواعها، ما سهل كثيرا من مهمتنا، إلا أن أول مشكلة انفجرت في بداية التربص، هي تكتم الفاف حول زيارة النجم الفرنسي المعتزل زين الدين زيدان لمقر إقامة المنتخب بفندق ''غران بري أوتيل'' المحاذي لفندق ''لوكاستولي''، حيث تجاذب زيزو أطراف الحديث مع اللاعبين والطاقم الفني، وأخذ صورا تذكارية معهم، وشجعهم على أداء مشوار جيد في الكأس الإفريقية. وعوض أن يتحلى مسؤولو المنتخب والاتحادية بالمسؤولية تجاه الصحافة الجزائرية وإمدادها بالمعلومات المتعلقة بزيارة زيدان، أصر الجميع على كتم الأمر، وكأن ذلك يتعلق بسر من أسرار الدولة، لكن كل الصحف الجزائرية حصلت على المعلومة، ومنها ''الخبر''، وعبر مصادرها الخاصة، وكلّ نقل خبر الزيارة وتفاصيلها بطريقته، ووسط احتجاج الصحفيين على الطريقة التي تعاملت بها الفاف مع زيارة زيدان، فأخذ مسؤولو الاتحادية في ''التخبّط''واختلاق الحجج الواهية لتبرير تكتمهم على الأمر وعدم نشر الخبر والصور على الموقع الإلكتروني الرسمي للفاف، حتى أن هذا الأخير أعلن عن الزيارة متأخرا وبعد أن شاع الخبر وسط عامة الناس، قبل أن ينشر، تحت الضغط، بعض الصور في المساء والتي أصبحت دون معنى، كون أغلب الجرائد أغلقت صفحاتها، وتم ذلك طبعا بإيعاز من رئيس الفاف الذي حاول أن يتجنب مؤقتا سخط الصحافة الجزائرية. الصحف الفرنسية مصدر المعلومات عن ''الخضر'' حتى ولو أن المرحلة الأولى من التربص جرت في ظروف حسنة بالنسبة للصحفيين، فإن النقطة السوداء طيلة أيام التربص كانت الغياب شبه الكلي لقناة تواصل بين الصحفيين ومسؤولي المنتخب، وتقديم بعض المعلومات المغلوطة للصحفيين بغرض جرّهم لارتكاب الخطإ ومغالطة الرأي العام، عكس الصحفيين الفرنسيين الذين تلقوا كل التسهيلات والترحاب. فعلى سبيل المثال، أخذ مسؤول المنتخب الوطني، وليد صادي، يقدم معلومات خاطئة للصحفيين عن أماكن إجراء تدريبات المنتخب، حيث أكد أن الحصص التدريبية ستكون مبرمجة بثلاثة ملاعب هي أوبان، تولون وجيمينوس، لكن هذا لم يظهر له أثـر في التدريبات، كون العناصر الوطنية لم تتدرب سوى في أوبان وتولون، أضف إلى ذلك أن صادي ظل في كل مرة يداهن في الإعلان عن مكان إجراء التدريبات، ويتلاعب بالصحفيين وبالمشجعين المغتربين الذين تحمل العديد منهم مشقة السفر من مناطق بعيدة قصد مشاهدة اللاعبين، إلا أن أكثـرهم لم يتمكن من ذلك، ففجروا غضبهم يوم الإثنين الماضي أمام مدخل ملعب تولون الذي أغلقت أبوابه في وجه المشجعين والصحفيين الذين تحتم عليهم النزول ''ضيوفا'' على بعض العائلات الجزائرية المقيمة بجانب الملعب، قصد مشاهدة وتصوير الحصة التدريبية من شرفات المنازل، وتحول الأمر إلى نكتة تم تداولها بين الصحفيين الجزائريين الذين تهكم بعضهم على الفاف ومسؤولي المنتخب الوطني، حيث أجاب أحد الزملاء عن سؤال إحدى القنوات الإذاعية الوطنية، التي اتصلت به لمعرفة الظروف التي يتربص فيها ''الخضر'' وبرنامج تدريباتهم: ''لمعرفة ما يجري في المنتخب الجزائري عليك بمطالعة الصحف الفرنسية، وإذا رغبت في الاطلاع على برنامج التدريبات فما عليك سوى قراءة الصحف الفرنسية أيضا''. هذا الجواب بقدر ما كان ساخرا وتهكميا بقدر ما حمل في طياته كل معاني الانحطاط والإهانة التي عوملنا بها كصحفيين جزائريين، بعدما حاولت الفاف تقزيمنا وتقزيم العمل والمجهودات الجبارة التي قمنا ولا نزال نقوم بها في سبيل موافاة قرائنا وكل مشجعي المنتخب الوطني بالمعلومات والتفاصيل الخاصة بـ''الخضر''. ''اليتيمة'' لم تنج من غطرسة روراوة لم تكتف الفاف بحرمان الصحفيين الجزائريين من الوصول إلى لاعبي المنتخب الوطني، حيث فرضت حراسة أمنية مشددة على التشكيلة، منذ وصول البعثة الجزائرية إلى مطار مارينيان بفرنسا، حيث تم إخراج اللاعبين من منفذ خاص، وتمت إحاطتهم بأفراد الشرطة الفرنسية. وعند مباشرة التحضيرات تمت إحاطة اللاعبين أيضا بأعوان أمن فرنسيين قصد منعنا من الاقتراب منهم، واستمر الوضع خلال انطلاق المرحلة الثانية من التحضيرات، حيث تمكنا من حضور 3 حصص تدريبية فقط، تابعناها كسائر الجمهور الحاضر من المدرجات، في حين تم فتح الأبواب على مصراعيها للصحفيين الفرنسيين من وسائل، مكتوبة، مرئية ومسموعة، ووصل الأمر إلى درجة أن رئيس الفاف تحاشى الحديث مع الصحافة الجزائرية عند حضوره لاحتواء الأزمة التي نشبت في المنتخب بسبب عقود الإشهار والقانون الداخلي. وكان المفروض أن يقوم رئيس الفاف على الأقل بعقد ندوة صحفية قصد فك اللبس عما يجري في المنتخب، وغلق باب التأويلات خاصة مع انتشار خبر نية المدرب رابح سعدان في الاستقالة، إلا أن روراوة وكعادته استمر في تجاهلنا، مفضلا الحديث لوسائل الإعلام الفرنسية، في حين أن مراسل التلفزيون الجزائري من فرنسا، سمير شعابنة، عانى كثيرا قبل أن يظفر بحديث مع رئيس الفاف. وازدادت معاناة زميلنا أكثـر عندما قام بمحاورة الشيخ سعدان من وراء السياج المحيط بملعب أوبان، في صورة تعبّر بكل وضوح عن الغطرسة التي مارسها روراوة تجاهنا، والتي لم ينج منها حتى التلفزيون الجزائري الذي من المفروض أنه رمز من رموز السيادة الوطنية حسب ما أعتقد. وللأمانة، فإن ما ذكرته في هذه السطور لا يعبر عما عانيته وزملائي، في تربص المنتخب الوطني بجنوب فرنسا، وإنما المقصود هنا أن أضع الجمهور الجزائري وقراء ''الخبر'' الأوفياء في الصورة، قصد الرد على رئيس الفاف الذي تنصل من مسؤولياته تجاه الصحافة الجزائرية، واتهمنا باختلاق الفتنة وإثارة المشاكل وسط التشكيلة الوطنية. ولم تخل أحاديثه من انتقادنا حتى بعد وصوله إلى أنغولا، رغم أن من واجبه أن يراجع حساباته ويتخلى عن الحملة التي يشنها ضدنا لتسويد صورتنا أمام الرأي العام. |
الفاف مطالبة بإعادة النظر في تعاملها مع الصحافة الجزائرية
norsony- قلم من ذهب
- عدد المساهمات : 523
نقاط : 1323
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/02/2009
العمر : 30